Back to top
16 أبريل / نيسان 2024

تَعَرُّض المدافع عن حقوق الإنسان اللبناني محمد صبلوح لتهديدات وترهيب

تعرب فرونت لاين ديفيندرز عن قلقها العميق بشأن أمن وسلامة المحامي اللبناني محمد صبلوح. فقد تعرض المحامي محمد صبلوح لتهديدات وترهيب بسبب جهوده الصريحة ضد الترحيل غير القانوني للاجئين السوريين، مسلطًا الضوء على انتهاكات القوانين اللبنانية والاتفاقيات الدولية من قبل قوى الأمن العام والجيش اللبناني.

محمد صبلوح هو محامٍ لبناني ومدافع عن حقوق الإنسان. وهو رئيس برنامج الدعم القانوني في مركز سيدار للدراسات القانونية، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في لبنان. يساعد المحامي محمد صبلوح ضحايا التعذيب والاحتجاز التعسفي على الصعيدين الداخلي والدولي. كما انه ينشُط في تقديم الدعم القانوني، وتوثيق الشهادات والمعلومات المتعلقة بالانتهاكات المرتكبة ضد اللاجئين السوريين في لبنان. منذ عام 2021، ونتيجة لأنشطته الداعمة وعمله المباشر في مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، يواجه محمد صبلوح عددًا متزايدًا من المضايقات والتهديدات والترهيب.

ان الأحداث الأخيرة المستهدفة لمحمد صبلوح تُثير القلق. في 7 فبراير 2024، حدثت محاولات لاقتحام سيارته المتوقفة بالقرب من محل إقامته في القبة، شمال لبنان، مما أدى إلى تعطيل القفل المركزي للسيارة، على الرغم من عدم سرقة أي من محتوياتها. بالإضافة إلى ذلك، في 21 فبراير 2024، كان هناك محاولة أخرى لدخول سيارته بالقوة، مما تسبب في تلف قفل الباب الخلفي. كما تم إخطار محمد صبلوح غير رسميًا بوجود "ملف خطير" يُعد ضده، عقب اتهامات سابقة من قبل موظفي الأمن العام السابقين بارتباطات له مع الحركة الصهيونية. علاوةً على ذلك، فقد تلقى المحامي العديد من المكالمات والرسائل التهديدية من أرقام مجهولة في الآونة الأخيرة. في تاريخ 8 أبريل 2023، قدَّم محمد صبلوح شكوى قانونية، طالبًا من السلطات اللبنانية التحقيق في مصدر هذه الأرقام.

تشعر فرونت لاين ديفيندرز بقلق عميق من هذه التهديدات والاحداث التي تمس أمن وسلامة المحامي محمد صبلوح وتحث السلطات اللبنانية على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان أمنه وسلامته. تُشكل هذه الأحداث ترهيبًا ضده ردًا على عمله الشرعي والسلمي في مجال حقوق الإنسان. تدعو فرونت لاين ديفيندرز السلطات إلى التحقيق الجدي في هذه الحوادث والحفاظ على حقوق جميع الأفراد في التعبير السلمي عن آرائهم دون خوف من الانتقام.