محمد حسن
منذ البداية، لم تُذكر لي أي معلومات تتعلق بالإجراءات. ففوجئت على حين غرة، ووجدت نفسي في موقف يتطلب مني القيام بالكثير في بيئة في غاية التقييد وخلال وقت قصير جدا. وهذا ما جعل شرح الوضع لأي شخص أمراً صعباً.
محمد حسن هو مدوّن ومدافع عن حقوق الإنسان، وداعية نشط للإصلاح في البحرين منذ انتفاضة عام 2011. في البدء كان "الصافي" يغرد كمجهول، ثم بعد ذلك قرر إشهار نفسه بإسمه الحقيقي وصورته على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان الذين يتناولون قضايا الانتهاكات في البحرين. كما لعب محمد حسن أيضا دور همزة الوصل لجهات الإتصال الإعلامية لمختلف القصص الإخبارية الأجنبية، والتي تضمنت تغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة وقمع الشرطة في البحرين. وسبق لمحمد حسن أن تعرض للإستهداف من قبل السلطات البحرينية بسبب الدعم الذي قدمه لوسائل الإعلام الدولية. وقد تعرض للاستجوب والإعتقل في ثلاث مناسبات سابقة خلال عام 2012.
ضمن ما عُرف باسم "الربيع العربي"، انتفض البحرينيون في عام 2011 في احتجاجات كانت تهدف للإصلاحات في البلاد والمطالبة بالحقوق الكاملة لكافّة المواطنين. إلا أن هجمة قمع تلت ذلك فطالت المدافعين عن حقوق الإنسان، والعاملين في المجال الطبي، والصحفيين وغيرهم وأدت بهم إلى الإعتقال، وقد تعرض العديد منهم للمحاكمات والسجن بتهم ملفقة.
