Back to top

تحركوا من أجل المدافعين النوبيين

الحالة: مقتول

gamal_sorour.jpg

جمال سُرُور

الإنتهاكات: 
المَناطق: 
Mail: 

الرئيس عبد الفتاح السيسي

مكتب الرئيس بقصر الاتحاد

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Email: 

p.spokesman@op.gov.eg

Twitter: @AlsisiOfficial

Fax: 

+202 2391 1441

أدين بشدة الموت الذي تعرض له النوبي المدافع عن حقوق الإنسان، جمال سرور، بسبب الإهمال الطبي في سجن أسوان في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والذي كان قد اعتقل مع 24 آخرين في سبتمبر/أيلول 2017 بعد احتجاج سلمي للمطالبة بحق الشعب النوبي في العودة إلى أراضيهم التي شردوا منها في الستينيات.

وكانت سلطات السجن قد منعت عن جمال سرور، الذي كان في الخمسينات من عمره، دواء السكري لمدة خمسة أيام قبل وفاته. وارجأت سلطات السجن سبب تأخر الدواء إلى كون اسم الدواء مكتوبًا باللغة الفرنسية وأن ذلك كان يتطلب الترجمة. بيد أن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين احتجزوا مع جمال سرور أفادوا بإن السلطات بدأت بمنع الأدوية عن السجناء بعد قيام العديد منهم بالإضراب عن الطعام احتجاجا على احتجازهم.

 

الشعب النوبي هم من السكان الأصليين في منطقة مصر والسودان الحاليتين. وتعرضوا في أسوان لمصادرة الأراضي والتشريد القسري من قبل الحكومة المصرية، ولازالوا يواجهون التهميش الثقافي والتمييز العنصري في جميع أنحاء البلاد.

كان جمال سرور معروفا في أوساط المجتمع النوبي لسنوات نشاطه السلمي ودعمه للقضية النوبية. وكان في وقت وفاته قد واجه اتهامات بالتحريض على الاحتجاج، وتعطيل النظام العام، والمشاركة في تظاهرات غير مصرح بها. وأفاد المدافعون عن حقوق الإنسان في أسوان بأن المحتجزين ال 24 الذين اعتقلوا مع جمال سرور محتجزين في زنزانة واحدة وأن العديد منهم ينام على الأرض.

يقول إد أودونوفان، رئيس قسم الحماية في فرونت لاين ديفندرز: "وفاة جمال تصعيد صادم للاضطهاد العنيف للمدافعين النوبيين في مصر، وإن حرمان أي سجين من الرعاية الطبية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ولو أن جمال لا يفترض أن يكون وراء القضبان في المقام الأول".

كان قد ألقي القبض على هؤلاء المدافعين في مسيرة سلمية في 3 سبتمبر/أيلول 2017، حيث كانوا يرددون الأهازيج الخاصة بمناسبة عيد الأضحى ضمن حملة تطالب بحق النوبيين في العودة، على النحو الذي تكفله المادة 236 من الدستور المصري لعام 2014. وكان من المقرر أن تخرج المظاهرة في وسط أسوان، ولكن بسبب التواجد الأمني هناك تم نقلها إلى ميدان الغزيرة حيث كان في استقبال المتظاهرين 8 مركبات أمنية ودبابات عسكرية. وقامت الشرطة المسلحة باعتداءات جسدية على المتظاهرين واعتقلت 25 شخصا منهم واحتجزتهم في مخيم الأمن المركزي في أسوان بشلال. وبعد ذلك بشهر، ألقي القبض على سبعة نشطاء نوبيين آخرين خارج المخيم الأمني أثناء احتجاجهم السلمي المطالب بالإفراج عن المعتقلين ال 25.

 

إنني أُدين الإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة النوبي المدافع عن حقوق الإنسان، جمال سرور،في سجن أسوان. كما أُدين اضطهاد المدافعين السلميين عن حقوق الشعوب الأصلية في مصر داعيَا إلى إجراء تحقيق فوري في ظروف وفاة جمال سرور، مع ضرورة الملاحقة الجنائية للجهات المسؤولة. وأدعو أيضا السلطات المصرية إلى التوقف الفوري عن المضايقة المستمرة للنوبيين المدافعين عن حقوق الإنسان.