Back to top

سميحة الهريني

مدافعة عن حقوق الإنسان، شريكة مؤسسة
شباب الصمود

بصفتنا نساء في الخطوط الأمامية، نشاهد آباءنا وإخوتنا وأبنائنا يُقتادون إلى السجن أو يُقتلون في الحقول على يد المستوطنين، و نرى كيف أصابت الحركة الاستعمارية الإسرائيلية أجيالًا من الفلسطينيين بالصدمة.  

سميحة الهريني هي الشريكة المؤسسة لحركة شباب الصمود، إلى جانب شقيقها سامي الهريني، ومقرها التواني، في منطقة الخليل في فلسطين. بالإضافة إلى نشاطها الحقوقي، تدرس سميحة اللغة الإنجليزية في الجامعة، مما يمنحها الأدوات اللازمة لنشر قصص التواني والاحتلال وتلال جنوب الخليل في جميع أنحاء العالم.

 

تشكل شباب الصمود عام 2017 في جنوب تلال الخليل ردًا على العدوان والعنف الاستيطاني والعسكري المستمر ضد المزارعين والأسر وأطفال المدارس في المنطقة. تعهد أعضاء شباب الصمود بإحياء قرية صورورا الواقعة في الطرف الجنوبي من الضفة الغربية بالقرب من قرية التواني. تم التخلي عن القرية في تسعينيات القرن الماضي بسبب عنف المستوطنين من البؤرة الإسرائيلية غير القانونية المجاورة حفات ماون، وتضررت منازل الكهوف القديمة أو هُدمت. أعاد شباب الصمود بناء الكهوف، وأقاموا وجودًا دائمًا في صورورا.

 

بالإضافة إلى ذلك، تولى شباب الصمود مسؤولية ضمان سلامة تلاميذ المدارس من قرية طوبا المجاورة أثناء سيرهم إلى المدرسة والعودة منها عبر البؤرة الاستيطانية الإسرائيلية القريبة. مضايقة الرعاة الفلسطينيين من قبل المستوطنين والجنود الإسرائيليين أمر شائع في المنطقة، وكثيراً ما يرافق أعضاء شباب الصمود الرعاة من القرى المجاورة وهم يرعون القطعان.

 

يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأعمال المضايقة والقيود على حرية التنقل والوصم  والاختطاف والاعتقال التعسفي لفترات طويلة، ما يتم عادة بموجب أوامر الاعتقال الإداري، والتفتيش غير القانوني لمنازلهم ومكاتبهم  وأعمال القتل.