Back to top

بادروا بالتحرُّك من أجل عماد أبو شمسيّة

الحالة: مُهدَّد

Imad Abu Shamsiyya
Mail: 

بنيامين نتنياهو

مكتب رئيس الوزراء

القدس 

Benjamin Netanyahu

Office of the Prime Minister

3 Kaplan St. PO Box 187

Kiryat Ben-Gurion

Jerusalem 91950

سيادة الرئيس،

في 25 مارس/آذار 2016، حاول الجنود الإسرائيليون اقتحام منزل المدافع عن حقوق الإنسان السيد عماد أبو شمسيّة في الخليل، فأهانوه وأهانوا أسرته. المدافع عن حقوق الإنسان وعائلته يتلقون تهديدات بالقتل منذ 24 مارس/آذار 2016، وذلك عقب قيام عماد أبو شمسيَّة بنشر مقطع فيديو لمقتل رجل فلسطيني مصاب برصاص جنود اسرائيليين في شارع الشهداء في الخليل.

في 24 مارس/آذار 2016، عماد أبو شمسيّة وزوجته السيدة فايزة أيوب أبو شمسيّة -العاملة أيضا مع مجموعة المدافعين عن حقوق الإنسان، كانا في تل الرميدة فسمعا اطلاق نار من جهة شارع الشّهداء. فسارعا الى مكان الحادث لتوثيق ما يجري بالفيديو. فوجدا مجموعة من الجنود الإسرائيليين في مكان الحادث يساعدون جنديا اسرائيليا مصابا ويركبونه في سيارة اسعاف. وكان هناك أيضا رجلان فلسطينيان مصابان على الأرض. فتوجه أحد الجنود إلى أحد المصابَين -وهو السيد عبد الفتاح يسري الشريف- الذي كان لا يزال يتحرك، ووجه بندقيته نحوه وأطلق النار على رأسه وقتله.
وحيث كان عماد أبو شمسيّة قد وثق العملية بالفيديو، أنزله على الإنترنت. فانتشر عالميا وأصبح هو وأفراد عائلته يتَلَقون تهديدات -يقال بأنها من جنود إسرائيليين. وشملت هذه التهديدات مكالمة من مجهول ذكر فيها المتصل: "سنحرقكم تماماً كما أحرقنا الدوابشة" - وهي عائلة قُتلت في حريق متعمد في يوليو/تموز 2015. كما انتشرت في جميع أنحاد المستوطنات الإسرائيلية في الخليل صور عماد أبو شمسيّة وأفراد أسرته مطبوعةً على الورق وعلى القمصان، مع عبارات تدعو إلى قتلهم.
بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان، تعرض عماد أبو شمسيّة وعائلته لمضايقات متكررة، ومنها الاعتداءات الجسدية والمداهمات للمنزل للعائلي والاعتقالات المتكررة. في سبتمبر/أيلول 2015، تعرض المدافع عن حقوق الإنسان وابنه لقيود على السفر، وذلك بعد توجيه دعوة لهما للحديث عن حياتهما العائلية وأهمية إنعكاس توثيق مجموعة المدافعين عن حقوق الإنسان على شاشات التلفزيون. في مايو/أيار 2015، تعرض منزل عائلة عماد أبو شمسيّة لمحاولة اعتداء تخريبية قام بها المستوطنون في منتصف الليل. في مارس/آذار 2015، داهمت مجموعة من الجنود منزل عائلته، وفتشت المنزل وصادرت القرص الثابت لكمبيوتر العائلة مع حافظة الكترونية تحتوي على لقطات كان قد قام بتصويرها متطوعون في بتسيلم.

في 28 أغسطس/آب، ذهب المدافع عن حقوق الإنسان إلى الشرطة، لتسجيل بلاغ بشأن ما تلقاه من تهديدات بالقتل، إلا نه لم يسمح له بذلك، بل أخبره ضباط شرطة بأن يعود في اليوم التالي. وبعد أن انتظر لعدة ساعات في 29 أغسطس/آب أخبره الضباط بأن الشخص الذي يمكن له أن يساعده غير موجود. في 30 أغسطس/آب راجع عماد مركز الشرطة للمرة الثالثة. وبعد انتظار لساعات خارج المبنى، اقترب منه ضابط شرطة وأمره بالمغادرة مهددا إياه بالاعتقال.

وإنني أعرب لكم عن قلقي البالغ إزاء التهديدات ضد عماد أبو شمسيّة وأسرته وتكرار ممارسات المضايقة والترهيب ضده، معتقداً أن الدافع المباشر وراء كل ذلك هو أنشطته السلمية والمشروعة في مجال حقوق الإنسان.

وكما أحث السلطات في (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية المحتلة على:

1. اتخاذ اجراء فوري لجميع التدابير اللازمة لضمان السلامة البدنية والنفسية للمدافع عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسيّة وعائلته.

2. إطلاق تحقيق شامل ونزيه في التهديدات الموجهة ضد عماد أبو شمسيّة وعائلته، على أن يتم نشر نتائجه وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية؛

3. ضمان أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة -وفي جميع الظروف- قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبدون قيود.

ودمتم،،،