Back to top

بادروا بالتحرك لبوحديد بلحدي

الحالة: إعتداء

Bouhdid Belhedi

Bouhdid Belhedi

المَناطق: 
Mail: 

رئيس الوزراء

القصبة -تونس 

Prime Minister Habib Essid
Place du Gouvernement
La Kasbah 1030 Tunis

Email: 
Fax: 

(216)-71 565 400 

في 29 أغسطس/آب 2016، قام مجهول بالإعتداء الجسدي على المدافع عن حقوق المثليين السيد بوحديد بلحدي في وسط مدينة تونس، وذلك بعد أن تأكد المهاجم من انتمائه إلى جمعية شمس لحقوق المثليين. 

بوحديد بلحدي، هو مدافع عن حقوق المثليين، ويعمل في الدفاع عن الأقليات الجنسية وضد رهاب المثلية في تونس. وهو عضو المكتب التنفيذي لشمس، المنظمة غير الحكومية التي تعمل من أجل حقوق صنوف المثليين. كما تقوم المنظمة بحملات لعدم تجريم المثلية الجنسية في تونس وتشجيع قيم التسامح والقبول بفئة المثليين.
في 29 أغسطس/آب 2016، وعند حوالي الساعة العاشرة صباحا، قام رجل مجهول بإيقاف المدافع عن حقوق الإنسان بالقرب من فندق ماجستيك في وسط مدينة تونس، وأبلغه بأنه يعرفه وقام بتوجيه لكمات على رأسه وإضلاعه وفي بطنه ثم ركله بعد أن سقط على الأرض. وفيما كان المهاجم يضرب المدافع كان يردد عبارات الكراهية ضد المثليين ويوجه له الشتائم. وفقا لبلحدي، كان هناك ضابط شرطة ولكنه لم يتدخل لحمايته أو إلقاء القبض على المهاجم. وقد أسفر الإعتداء عن كدمات على رقبة المدافع عن حقوق الانسان. 

هذه ليست المرة ألأولى التي يتعرض لها بوحديد بلحدي للاعتداء والتهديد. في 27 أبريل/نيسان 2016، اعتدى ثلاثة رجال بوحشية عليه في مسقط رأسه بمدينة الحمامات. في يونيو/حزيران 2015 بعد مقابلة مع قناة نسمة التلفزيونية حول منظمة شمس، وقد تلقى تهديدات بالقتل وتعرض للتشهير على وسائل الاعلام الاجتماعية ومن قبل الزعماء الدينيين. ويراود بوحديد بلحدي التردد في تقديم شكوى ضد المعتدين عليه وذلك بسبب شكوى سابقة تقدم بها الى السلطات فتم تجاهلها، وأيضا نتيجة لحملة تشويه ضد المثلية الجنسية أطلقتها الشرطة مؤخرا ضد المدافعين عن حقوق المثليين في تونس، ومنها التهديد بالسجن والتعذيب . وحيث أن المثلية الجنسية تعتبر جريمة في تونس، يتم التعامل مع الضحايا كمجرمين ويخضعون لفحوصات بدنية قاسية لإثبات "جرمهم".

وفي حادث منفصل، في أبريل/نيسان 2016، وجه الداعية الإسلامي في خطبة الجمعة بمدينة صفاقس دعوة علنية إلى إعدام المثليين جنسيا في تونس. في 2 يونيو/حزيران 2016، تقدمت شمس بشكوى لدى النيابة العامة في تونس ضد هذا الداعية، ولكن لم يتم إجراء أي تحقيق حتى الآن.

إنني أشعر بقلق بالغ إزاء حوادث العنف الجسدي والتحريض على العنف ضد مجتمع المثليين والمدافعين عنهم في تونس وأحث السلطات التونسية بشدة للتحقيق الفعال في هذه الحوادث ومساعدة ضحايا العنف المدفوع بالكراهية ضد المثليين لتحقيق العدالة ورفع الظلم عنهم.

كما أدعو السلطات التونسية إلى:

1. اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة بوحديد بلحدي الجسدية وأمنه؛ 

2. إجراء تحقيق شامل ونزيه في حوادث العنف الجسدي والتحريض على العنف ضد المدافعين عن المثليين، بمن فيهم بوحديد بلحدي، وضمان السلامة الجسدية والنفسية لأفراد مجتمع المثليين الذين يبلغون عن الاعتداءات ضد المثلية الجنسية.

3. إلغاء المادة 230 من قانون العقوبات التي تجرم المثلية الجنسية.