Back to top

احتجاز المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش دون توجيه تهم

الحالة: 
قيد الاحتجاز
الحالة

في 25 يناير/كانون الثاني 2024، صدر أمر اعتقال إداري للمدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش لمدة أربعة أشهر من قبل القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وصدر الأمر دون أي تهمة أو محاكمة، ولم تمثُل أمام المحكمة. في 17 يناير/كانون الثاني 2024، اعتقلت القوات العسكرية الإسرائيلية ديالا عايش أثناء مرورها عبر حاجز "الكونتينر" العسكري الإسرائيلي بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

About Diala Ayesh

ديالا عايش هي مدافعة عن حقوق الإنسان ومحامية فلسطينية تكرّس عملها للدفاع عن الحرية والمعاملة العادلة للسجناء السياسيين. وهي تراقب وتوثّق بشكل نشط ظروف السجناء السياسيين الفلسطينيين داخل نظام السجون العسكرية الإسرائيلية. ونتيجة لعملها، تعرضت للاعتقالات والتهديدات والمضايقات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

26 يَنايِر/ كانون الثاني 2024
احتجاز المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش دون توجيه تهم

في 25 يناير/كانون الثاني 2024، صدر أمر اعتقال إداري للمدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش لمدة أربعة أشهر من قبل القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وصدر الأمر دون أي تهمة أو محاكمة، ولم تمثُل أمام المحكمة. في 17 يناير/كانون الثاني 2024، اعتقلت القوات العسكرية الإسرائيلية ديالا عايش أثناء مرورها عبر حاجز "الكونتينر" العسكري الإسرائيلي بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

ديالا عايش هي مدافعة عن حقوق الإنسان ومحامية فلسطينية تكرّس عملها للدفاع عن الحرية والمعاملة العادلة للسجناء السياسيين. وهي تراقب وتوثّق بشكل نشط ظروف السجناء السياسيين الفلسطينيين داخل نظام السجون العسكرية الإسرائيلية. ونتيجة لعملها، تعرضت للاعتقالات والتهديدات والمضايقات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

في 25 يناير/كانون الثاني 2024، تلقت المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر بعد أن أمضت تسعة أيام في السجون العسكرية الإسرائيلية. وصدر أمر الاعتقال عن ضابط المخابرات الإسرائيلية ناثانيال كولا نيابة عن اللواء يهودا فوكس، القائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، دون أي تهمة أو محاكمة، ولم يتم عرضها أمام المحكمة. في 17 يناير/كانون الثاني 2024، اعتقلت القوات العسكرية الإسرائيلية ديالا عايش أثناء مرورها عبر حاجز "الكونتينر"، وهو حاجز عسكري إسرائيلي يفصل الأجزاء الجنوبية من الضفة الغربية عن بقية المحافظات. ووفقاً لمحاميها في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، فقد تعرضت المدافعة عن حقوق الإنسان للاعتداء والتهديد والإهانة من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقالها.

بعد اعتقالها، تم احتجازها في البداية في سجن هشارون المعروف بظروفه الصعبة، ثم تم نقلها لاحقًا إلى سجن دامون. خلال الأسبوع الأول من اعتقالها، مُنعت ديالا عايش من الاتصال بمحاميها ومن إجراء أي مكالمات هاتفية. ولم يتمكن محاميها من رؤيتها إلا مرة واحدة في 23 يناير/كانون الثاني 2024. ومنذ اعتقالها، لم تتمكّن من الاتصال بعائلتها، ولا يُسمح لهم بالاتصال بها أو زيارتها.

تدهورت الظروف الصعبة أساساً في سجن دامون، حيث تُحتجز المدافعة عن حقوق الإنسان حاليًا، إلى حد كبير منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد حذّر محامو المدافعة عن حقوق الإنسان في "الضمير" من الظروف الصعبة في سجن دامون، بما في ذلك الاكتظاظ الشديد والمنع التام للزيارات العائلية، والقيود المفروضة على زيارات المحامين، وسوء نوعية الطعام وكميته التي يُعتقد أنها جزء من سياسة التجويع، والوقت المحدود في الهواء الطلق لمدة 30 دقيقة، ونقص منتجات النظافة، وعدم كفاية التدابير اللازمة لمواجهة الطقس البارد، إلى جانب تقارير أخرى عن حالات سوء المعاملة.

قبل اعتقالها، نظمت ديالا عايش وشاركت بنشاط في زيارات السجون إلى جانب مجموعة من المحامين/ات الفلسطينيين/ات إلى السجون العسكرية الإسرائيلية. خلال هذه الزيارات، قامت بتوثيق الظروف القاسية والمتدهورة التي عانى منها السجناء/ات السياسيون/ات الفلسطينيون/ات، بما في ذلك المدافعون/ات عن حقوق الإنسان، في الأشهر السابقة وما زالوا يواجهونها حتى الوقت الحاضر.

يتأثر اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان بمجموعة من القوانين والأوامر العسكرية المعمول بها في الضفة الغربية، والتي تم تحديثها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتُلحق هذه التغييرات الضرر بالسجناء/ت السياسيين/ات الفلسطينيين/ات، بما في ذلك المدافعين/ات عن حقوق الإنسان، وتسمح بفترات احتجاز طويلة قبل المثول أمام المحكمة، وتقييد الحقوق المختلفة، وفرض عقوبات أكثر صرامة. كما تفرض الأوامر العسكرية المحدثة قيودًا على الحضور إلى المحكمة أثناء جلسات الاستماع، والزيارات العائلية، وزيارات المحامين، وعدم الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بمساحة المعيشة المخصصة لكل سجين، بحسب "الضمير."

إن اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش هو رمز لاتجاه كبير ومثير للقلق أدّى إلى سجن آلاف الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وداخل إسرائيل، بما في ذلك العديد من حالات المدافعين/ات عن حقوق الإنسان والصحفيين/ات والعاملين/ات في مجال حقوق الإنسان والنشطاء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل سوء المعاملة السائدة والظروف القاسية في السجون الإسرائيلية. وهذا يزيد من التقارير المثيرة للقلق حول الاختفاء القسري والاحتجاز وسوء المعاملة للمدافعين/ت الفلسطينيين/ات عن حقوق الإنسان، بما في ذلك العاملين/ات في مجال الرعاية الصحية والصحفيين/ات، في قطاع غزة المحتل. منذ 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، يُحتجز المدافع عن حقوق الإنسان أحمد مهنا بمعزل عن العالم الخارجي، ولا يزال مصيره ومكان وجوده مجهولين.

تشعر فرونت لاين ديفندرز بقلق بالغ إزاء اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش والاتجاه الكبير نحو احتجاز المدافعين/ات الفلسطينيين/ات عن حقوق الإنسان من قبل السلطات الإسرائيلية. كما تشعر فرونت لاين ديفندرز بقلق بالغ إزاء الافتقار إلى ضمانات المحاكمة العادلة وفقا للمعايير الدولية والتقارير عن سوء معاملة المدافعة عن حقوق الإنسان، حيث ترى أن ذلك هو شكل من أشكال الترهيب الذي يُمارس ضدها انتقاماً لعملها المشروع والسلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتحث فرونت لاين ديفندرز السلطات في إسرائيل على:

إطلاق سراح المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا عايش، فوراً ودون قيد أو شرط، بالإضافة إلى مدافعين ومدافعات فلسطينيين/ات آخرين عن حقوق الإنسان؛

ضمان حماية و سلامة ديالا عايش الجسدية والنفسية أثناء وجودها في السجن وفقاً للمعايير الدولية؛

ضمان إمكانية وصول ديالا عايش إلى عائلتها ومحاميها؛

التوقف عن استهداف جميع المدافعين  والمدافعات عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان قدرتهم/ن في جميع الظروف على القيام بعملهم/ن المشروع والسلمي في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وفي حرية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقة القضائية.