Back to top
18 أغُسطُس / آب 2023

رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بشأن السجناء البحرينيين المضربين عن الطعام

معالي الشريف النائب جيمس كليفرلي

وزير الدولة للشؤون الخارجية، الكومنولث والتنمية

وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية

شارع الملك تشارلز

لندن

SW1A 2AH

18 أغسطس 2023

عزيزي جيمس كليفرلي،

نحن، المنظمات الموقعة أدناه، نكتب إليكم بشكل عاجل بخصوص الإضراب المستمر عن الطعام من قبل مئات السجناء السياسيين في سجن جو البحريني. نحث حكومتكم على الضغط على السلطات البحرينية للإفراج غير المشروط عن جميع المحكوم عليهم بسبب معتقداتهم السياسية بتهم تعسفية أو بعد محاكمات غير عادلة، بما في ذلك المدافعان عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس، وفي الأثناء، ضمان الحصول الفوري لجميع السجناء على الرعاية الطبية وظروف السجن الإنسانية.

قد توصّل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، الذي تحدث إلى الأفراد المحتجزين في السجن، وكذلك بعض أفراد أسرهم، إلى أنّ الأشخاص المحتجزين تعسفياً في سجن جو يضطرون إلى تحمّل ظروف قاسية للغاية، بما في ذلك قضاء 23 ساعة كل يوم في زنازينهم. يطالب السجناء بإنهاء الحبس الانفرادي، وزيادة الوقت خارج زنازينهم، وصلاة الجماعة في مسجد مبنى السجن، والزيارة وجهاً لوجه دون حواجز زجاجية، والرعاية الطبية المناسبة، والحصول على التعليم.

إنّنا نشعر بالقلق بشكل خاص على حياة عبد الهادي الخواجة، وهو مدافع بحريني-دانماركي بارز عن حقوق الإنسان، وهو مضرب حاليًا عن الطعام احتجاجًا على سجنه الظالم واستمرار حرمانه من الرعاية الطبية العاجلة التي تعرض لها أثناء احتجازه.

الخواجة، المؤسس المشارك لكل من مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان، مسجون ظلما لمدة 12 عاما. تم اعتقاله في عام 2011 لدوره في المظاهرات السلمية خلال الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في البحرين، ويقضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في البحرين. تدهورت صحة الخواجة بشكل كبير أثناء سجنه. وقد تعرض لتعذيب جسدي وجنسي ونفسي شديد.

لقد فشلت سلطات السجن مراراً وتكراراً في توفير العلاج الطبي المناسب للخواجة أو السماح له بذلك. في فبراير 2023، عانى الخواجة من عدم انتظام ضربات القلب. لعدة أشهر، حُرم من الحصول على العلاج الطبي المناسب، على الرغم من استمرار مشاكل القلب وخطر الإصابة بالسكتة القلبية.

في 9 أغسطس 2023، بدأ الخواجة إضرابًا عن الطعام إلى جانب مئات النزلاء الآخرين للمطالبة بتحسين ظروفهم في مركز الإصلاح والتأهيل في جو. وبعد يومين، في 11 أغسطس/آب، تم نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى عسكري بحريني بسبب مشاكل خطيرة في القلب. وشدد الطبيب المعالج على الخطر الوشيك على حياة الخواجة وأعطاه حقنة في الوريد حتى استقرت ضربات قلبه.

ثم أعيد الخواجة إلى السجن حيث واصل إضرابه عن الطعام. ولا يزال يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة وكافية، وهي الرعاية التي تفشل سلطات السجن في توفيرها. وفقاً لطبيب مستقل استشاري للعائلة ومطلع على حالة الخواجة وصحته، فقد لا يتمكن من البقاء على قيد الحياة لأكثر من بضعة أيام نظراً لحالته المتدهورة، ومشاكله الصحية المزمنة، واحتمال إصابته بسكتة قلبية مفاجئة ومميتة.

كما نشعر بقلق بالغ إزاء صحة الدكتور عبد الجليل السنكيس، الأكاديمي البحريني والمدافع عن حقوق الإنسان الحائز على جوائز والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في البحرين. وهو مضرب عن الطعام دون طعام صلب منذ 8 يوليو/تموز 2021، احتجاجاً على مصادرة سلطات السجن لمذكراته المكتوبة بخط اليد. خلال إضرابه عن الطعام، كان يعتمد على مكملات الفيتامينات السائلة والشاي مع الحليب والسكر والماء والأملاح. وقد تعرض الدكتور السنكيس للحبس الانفرادي وحُرم من الحصول على العلاج الطبي المناسب، على الرغم من احتجازه في منشأة طبية، وهي مركز كانو الطبي.

يرتبط احترام حقوق الإنسان ارتباطًا وثيقًا بمصالح المملكة المتحدة، كما أن الاعتقال المستمر والموت المحتمل للمدافعين البحرينيين البارزين عن حقوق الإنسان في عهدة الدولة يُهدّد تلك المصالح.

الهيئات الحكومية البحرينية التي تستفيد من صندوق الإستراتيجية الخليجية المموّل من دافعي الضرائب البريطانيين، بما في ذلك وزارة الداخلية ومكتب أمين المظالم التابع لها ووحدة التحقيقات الخاصة، متورطة بشكل مباشر في الإضراب. تشرف وزارة الداخلية على سجن جو، وقد قدم أمين المظالم مؤخرًا وصفًا مضللًا لظروف السجن، وفقًا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

نطلب بكل احترام من المملكة المتحدة الاستفادة من شراكتها الأمنية الوثيقة مع البحرين، ونحث السلطات البحرينية على الإفراج غير المشروط عن جميع المحكوم عليهم بسبب معتقداتهم السياسية، بما في ذلك المدافعان عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس، وفي غضون ذلك، ضمان تزويدهم بالرعاية الطبية المنقِذة للحياة لمنع وقوع كارثة وشيكة.

إنّنا نقدّر وقتكم واهتمامكم بهذه المسألة العاجلة.

مع خالص التقدير،

1. منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين  (ADHRB)

2. معهد البحرين للحقوق والديمقراطية  (BIRD)

3. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

4. الديمقراطية في العالم العربي الآن  (DAWN)

5. رابطة القلم الإنجليزية

6. المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان  (ECDHR)

7. حملة #FreeAlKhawaja

8. فرونت لاين ديفندرز

9. مركز الخليج لحقوق الإنسان

10. حقوق الإنسان أولاً

11. هيومن رايتس واتش

12. الخدمة الدولية لحقوق الإنسان  (ISHR)

13. رابطة القلم الدولية

14. مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط  (POMED)

15. مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان