Back to top
13 سِبْتَمْبِر / أيلول 2023

ينضَمّ مدير فرونت لاين ديفندرز إلى رحلة تضامنية إلى البحرين من أجل تحرير عبد الهادي الخواجة

  • مدافع عن حقوق الإنسان معرّض لخطر الموت بعد 12 عاما من السجن الجائر
  • كما انضم مديرو منظمة العفو الدولية ومنظمة أكشن إيد-الدنمرك إلى الرحلة
  • من المقرر أن يلتقي ولي العهد البحريني بإدارة بايدن خلال الأيام المقبلة

إن خطر الموت الوشيك الذي يواجهه المدافع البارز عن حقوق الإنسان والموظف السابق في فرونت لاين ديفندرز عبد الهادي الخواجة في السجن في البحرين، دفع المدير المؤقت للمنظمة أوليف مور لمرافقة ابنته مريم الخواجة، في رحلة إلى المنامة هذا الأسبوع للضغط على السلطات البحرينية لإطلاق سراح الخواجة.

في 7 سبتمبر/أيلول، أعلنت مريم الخواجة - وهي أيضاً مدافعة بارزة عن حقوق الإنسان - أنها ستعود من المنفى إلى البحرين لمحاولة إنقاذ والدها، على الرغم من المخاطرة بالسجن بسبب القيام بذلك. وقد حُكم عليها غيابياً بالسجن لمدة عام واحد، وكانت هناك أربع قضايا جارية ضدها، بتهم ملفقة تعتقد فرونت لاين ديفندرز أنها جاءت انتقاماً لعملها السلمي في مجال حقوق الإنسان.

سُجن عبد الهادي الخواجة، أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج، ظلماً لمدة 12 عاماً لدوره في الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية في عام 2011. وقد سبق أن تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز وأثارت حالته الصحية المريضة مخاوف جدية بشأن حياته بعد أن انضم إلى مئات آخرين في إضراب عن الطعام الشهر الماضي للمطالبة بتحسين الظروف في سجن جو.

قال أوليف مور، المدير المؤقت لفرونت لاين ديفندرز بأن "مريم الخواجة عازمة على العودة إلى البحرين لمحاولة إنقاذ والدها، المدافع البارز عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة. فبعد سجنه الظالم لمدة 12 عاماً، نفدت البدائل. في عرض مهمّ للتضامن، قرّرتُ الانضمام إلى قادة المنظمات العالمية الأخرى في مرافقة مريم في هذه الرحلة".

"تدين فرونت لاين ديفندرز بالامتنان لعبد الهادي، باعتباره موظفًا سابقًا وصديقًا للكثيرين في المنظمة، ولكن الأهم من ذلك كمدافع مبدئي ورائد عن حقوق الإنسان في البحرين والمنطقة ككلّ. ولن يهدأ لنا بال حتى تطلق السلطات البحرينية سراحه والمدافعَين عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الجليل السنكيس وناجي فتيل، وكلاهما مسجونان ظلما لأكثر من عقد من الزمن".

عبد الهادي الخواجة هو المؤسّس المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان، والرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، ومنسق الحماية السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فرونت لاين ديفندرز. حصل على اعتراف دولي واسع النطاق لعمله كمدافع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك: جائزة فريدوم هاوس وجائزة بوليتيكن للحرية في عام 2012؛ جائزة "ديجنيتي" - جائزة "عالم بلا تعذيب" التي يمنحها المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب في عام 2013؛ وجائزة مارتن إينالز في عام 2022.

وقد أعلنت شخصيات بارزة أخرى في مجال حقوق الإنسان عن مشاركتها في الرحلة، بما في ذلك أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية؛ تيم وايت، الأمين العام لمنظمة  أكشن أيد دنمارك؛ وأندرو أندرسون، المدير التنفيذي السابق لفرونت لاين ديفندرز وموظف في منظمة العفو الدولية.

لم يتم الإعلان عن التوقيت الدقيق لرحلة التضامن، لكنها تأتي في نفس الأسبوع الذي يزور فيه ولي العهد البحريني واشنطن العاصمة، كما دعت أكثر من اثنتي عشرة منظمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك فرونت لاين ديفندرز، إدارة الرئيس بايدن إلى المطالبة بالإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان.

وقال أوليف مور: "الآن هو الوقت المناسب لإدارة بايدن للتقدم وإظهار التضامن مع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين. في اجتماعاتها مع ولي العهد هذا الأسبوع، يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تكون حازمة في دعواتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن عبد الهادي الخواجة وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين ظلماً".

المدافعون عن حقوق الإنسان المسجونون ظلما في البحرين

عبد الهادي الخواجة مسجون ظلما منذ 12 عاما. تم اعتقاله في عام 2011 لدوره في المظاهرات السلمية خلال الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في البحرين، ويقضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في البحرين. تدهورت صحة الخواجة بشكل كبير أثناء سجنه. وقد تعرض لتعذيب جسدي وجنسي ونفسي شديد.

لقد فشلت سلطات السجن مراراً وتكراراً في توفير العلاج الطبي المناسب للخواجة أو السماح له بذلك. في فبراير 2023، عانى الخواجة من عدم انتظام ضربات القلب. لعدة أشهر، حُرم من الحصول على العلاج الطبي المناسب، على الرغم من استمرار مشاكل القلب وخطر الإصابة بالسكتة القلبية.

في 9 أغسطس 2023، بدأ الخواجة إضرابًا عن الطعام إلى جانب مئات السجناء الآخرين للمطالبة بتحسين ظروفهم في سجن جو. وبعد يومين، في 11 أغسطس، تم نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى عسكري بحريني بسبب مشاكل خطيرة في القلب. وشدد الطبيب المعالج على الخطر الوشيك على حياة الخواجة وأعطاه حقنة في الوريد حتى استقر معدل ضربات القلب.

ثم أعيد الخواجة إلى السجن حيث واصل إضرابه عن الطعام. ولا يزال يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة وكافية، وهي الرعاية التي تفشل سلطات السجن في توفيرها. وفقًا لطبيب مستقل استشاري للعائلة ومطّلع على حالة الخواجة وصحته، فقد لا يتمكن من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول نظرًا لتدهور حالته، ومشاكله الصحية المزمنة، واحتمال إصابته بسكتة قلبية مفاجئة ومميتة.

يقضي الدكتور عبد الجليل السنكيس، الأكاديمي البحريني والمدافع عن حقوق الإنسان الحائز على جوائز، عقوبة السجن مدى الحياة في البحرين. وهو مضرب عن الطعام دون طعام صلب منذ 8 يوليو/تموز 2021، احتجاجاً على مصادرة سلطات السجن لمذكراته المكتوبة بخط اليد. خلال إضرابه عن الطعام، كان يعتمد على مكملات الفيتامينات السائلة والشاي مع الحليب والسكر والماء والأملاح.

وقد تعرض الدكتور السنكيس للحبس الانفرادي وحُرم من الحصول على العلاج الطبي المناسب، على الرغم من احتجازه في منشأة طبية، مركز كانو الطبي. ويعاني الدكتور السنكيس من متلازمة ما بعد شلل الأطفال ومشاكل صحية مختلفة، إلا أن إدارة السجن ترفض تزويده بالمشدات المطاطية اللازمة لعكازاته أو العلاج الطبي المناسب، كما تحرمه من زيارة طبيبه المعين منذ يناير/كانون الثاني 2022.

في 6 يونيو 2023، أعرب فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي عن قلقه بشأن سلامة السنكيس ووثق الانتهاكات، بما في ذلك سوء المعاملة والإهمال الطبي. ووجد أن احتجازه تعسفي تحت فئات مختلفة، ودعا إلى إطلاق سراحه فورًا وحصوله على الرعاية الطبية المناسبة.

ناجي فتيل هو مدافع بحريني بارز عن حقوق الإنسان، كرّس حياته لأنشطة الاحتجاج السلمي وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وهو عضو في مجلس إدارة المنظمة البحرينية غير الحكومية لحقوق الإنسان جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان. منذ عام 2007، عانى من فترات السجن، وتعرض للتعذيب على يد السلطات، وكان هدفاً للتهديدات بالقتل خلال الانتفاضة البحرينية، التي بدأت في فبراير 2011.

فتيل محتجز في سجن جو منذ مايو 2013. بين عامي 2013 و2016، أدين في ثلاث قضايا منفصلة وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة وستة أشهر.

في 25 مارس/آذار 2023، دعا فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى إطلاق سراح ناجي فتيل "الفوري وغير المشروط" ودعا الحكومة البحرينية إلى التحقيق في احتجازه التعسفي والتعذيب المزعوم. كما ذكر رأي الفريق العامل التابع للأمم المتحدة أنه "لا يوجد أساس قانوني" لاعتقاله وأنه لا ينبغي سجنه.

لمزيد من المعلومات الأساسية، يرجى زيارة:

الصفحة الشخصية لعبد الهادي الخواجة  https://www.frontlinedefenders.org/en/profile/abdulhadi-al-khawaja

صفحة حملة فري الخواجة (حرّروا الخواجة)  https://freealkhawaja.org/

افتتاحية واشنطن بوست – بينما يزور ولي عهد البحرين العاصمة، يحتاج سجناء البلاد إلى مساعدة بايدن (10 سبتمبر 2023) https://www.washingtonpost.com/opinions/2023/09/10/bahrain-hunger-strike... /