Back to top

مضايقة منهجية ضد مدافعي ومنظمات الصحراء الغربية

الحالة: 
مضايقات
الحالة

خلال الأشهر الأخيرة، تعرض الصحراويون المدافعون عن حقوق الإنسان لعمليات استهداف متزايدة من قبل قوات الأمن المغربية.

حول الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية (ASVDH)

ASVDHالجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية (ASVDH)، هي منظمة مستقلة لحقوق الإنسان تعمل في الصحراء الغربية. وقد رفضت السلطات المغربية تسجيلها منذ تأسيسها في عام 2005 وحتى عام 2015. وباعتبارها المنظمة المسجلة الوحيدة في الصحراء الغربية، تم منعها من العمل منذ 11 مايو/أيار 2019.

17 مايو / أيار 2019
مضايقة منهجية ضد مدافعي ومنظمات الصحراء الغربية

خلال الأشهر الأخيرة، تعرض الصحراويون المدافعون عن حقوق الإنسان لعمليات استهداف متزايدة من قبل قوات الأمن المغربية. في 14 مايو/أيار 2019، حُكم على زين العابدين بوناج بالسجن لمدة شهرين بتهمة ملفقة هي حيازة مخدرات. كما سبق وأن احتجزت السلطات المغربية المدافع البالغ من العمر 21 عامًا لمدة ثلاثة أيام لمشاركته في احتجاجات خرجت بمدينة العيون في الصحراء الغربية.

تحميل المناشدة العاجلة

كما حُكم على مدافع صحراوي آخر، هو علي سالم بوجامة، بالسجن لمدة 7 أشهر مع غرامة مالية قدرها 103 دولارات وتعويض بمبلغ آخر (517.26 دولار) يدفعه لضابط الشرطة الذي هو متهم بضربه. استند الحكم إلى تهم ملفقة بارتكاب أعمال عنف ضد رجل شرطة وحيازة مخدرات، وينظر المدافعون المحليون لهذا الحكم على أنه انتقام لأنشطة علي سالم بوجامة في قضايا حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية (ASVDH)، هي منظمة مستقلة لحقوق الإنسان تعمل في الصحراء الغربية. وقد رفضت السلطات المغربية تسجيلها منذ تأسيسها في عام 2005 وحتى عام 2015. وباعتبارها المنظمة المسجلة الوحيدة في الصحراء الغربية، تم منعها من العمل منذ 11 مايو/أيار 2019.

في 9 مايو/أيار 2019، حاصرت قوات الأمن المغربية مباني الجمعية الصحراوية ومنعت إدخال معدات جديدة كان قد أحضرها عاملو الجمعية لغرض عقد الندوات خلال شهر رمضان المبارك. في 11 مايو/أيار 2019، حاصرت قوات الأمن المبنى مرة أخرى، وقامت مجموعة من عناصر الإستخبارات بملابس مدنية بمنع الموظفين من الدخول. وفوق ذلك كله، لاحظ عاملو الجمعية تعمد قيام القوات بكسر عداد الكهرباء في المكتب.

في 13 مايو/أيار 2019، قدم عاملو الجمعية الصحراوية شكوى رسمية إلى مكتب المدعي العام في العيون بالصحراء الغربية، إلا أنهم لم يستملوا أي إيصال يؤكد تقديم الشكوى لهم.

في 4 ديسمبر/كانون الأول 2018، أقدمت الشرطة المغربية على احتجاز تعسفي لنزيهة الخالدي لمدة أربع ساعات للتحقيق. نزيهة هي مدافعة صحراوية عن حقوق الإنسان وعضو في الفريق الإعلامي Equip Media الذي يقوم بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي. في ذلك الوقت، كانت نزيهة الخالدي تصوّر حصار الشرطة لاحتجاج سلمي كان قد خرج في أحد الشوارع بوسط العيون. وكانت المدافعة تبث بثًا مباشرًا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه قيام الشرطة المغربية والعسكرية بإغلاق الشارع، فأحاط بها ضباط الشرطة وبدأوا بضربها واحتجزوها وصادروا هاتفها. بعد أربع ساعات تم إطلاق سراح المدافعة دون أن يعيدوا إليها هاتفها.

في 6 مارس/آذار 2019، تلقت نزيهة الخالدي استدعاء لحضور جلسة في المحكمة الابتدائية في العيون بتأريخ 18 مارس/آذار 2019، تتعلق بتهمة "طلب سِمَةٍ / مهنة لا يسمح بها القانون"، وذلك وفق المادة 381 من قانون العقوبات المغربي، ويقصد بذلك عملها في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبتها السلطات المغربية.

لم تحضر نزيهة إلى المحكمة، وبناءً على طلب من محاميها، تم تأجيل الجلسة إلى 20 مايو/أيار 2019. وقد تواجه المدافعة عقوبة سجن تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وسنتين.

تشكل هذه القضية حلقة من سلسلة من المضايقات عقب أوامر المخابرات المغربية بإلقاء القبض على أي شخص يقوم بتصوير عناصر الشرطة، وذلك لتفادي إعادة نشر مقاطع مماثلة من الفيديو تظهر استخدام السلطات المغربية العنف ضد المتظاهرين المسالمين في الصحراء الغربية والتي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

في أبريل/نيسان 2018، جدّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة  ،في قراره رقم 2414، دعمه الكامل لنية الأمين العام ومبعوثه الشخصي إعادة إطلاق عملية التفاوض بديناميكية جديدة وروح جديدة بهدف التوصل المتبادل لحل سياسي مقبول، والذي سيوفر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في سياق ترتيبات تتفق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

تعرب فرونت لاين ديفندرز عن قلقها إزاء المضايقات المستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظماتهم في الصحراء الغربية، معتقدةً بأنها دافعها الوحيد هو الإنتقام من عملهم السلمي والمشروع في الدفاع عن حقوق الإنسان، فضلاً عن ممارسة حقهم في حرية التعبير والحق في تقرير المصير.