يرجى التحرك لناصر أمين و رضا الدنبوقي

سيادة النائب العام،

في 14 و 15 يوليو/تموز 2016، تم منع مدافعين عن حقوق الإنسان من السفر من مصر، هما ناصر أمين الذي كان متوجها إلى لبنان و رضا الدنبوقي الذي كان متوجها إلى أوغندا، وذلك دون إخطار مسبق. ويذكر أن حظر السفر أصبح من أساليب السلطات المصرية لمضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء منظمات حقوق الإنسان.

ناصر أمين هو مدافع مصري عن حقوق الإنسان، ومدير المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة في مصر، وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان. يدعو للإصلاح القانوني في النظام القضائي، ويعمل على ضمان الحق في إجراء محاكمات عادلة. و رضا الدنبوقي هو محام مصري ومدافع عن حقوق الإنسان، والمدير التنفيذي لمركز الاستشارة القانونية للمرأة. يدافع عن حقوق المرأة والطفل، ويقوم بحملات ضد ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر.

في مساء اليوم الرابع عشر من يوليو/تموز 2016، أقدم ضباط الأمن في مطار القاهرة الدولي على منع ناصر أمين من السفر إلى بيروت لحضور مؤتمر، وذلك بأمر من النيابة العامة. ولم تقدم أي أسباب أو معلومات أخرى بشأن هذا الحظر، إلا أن هناك اعتقاد بصلته بقضية التمويل الخارجي الجارية.

وفي حادث منفصل، في الساعات الأولى من يوم 15 يوليو/تموز 2016، تم منع رضا الدنبوقي من السفر من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى أوغندا لأداء عمله في مجال حقوق الإنسان. وبعد أن استجوبه ضباط الأمن أبلغوه بأنه ممنوع من السفر. ويذكر أنه تم منع رضا من السفر مرتين خلال الأشهر الماضية.

أمرت السلطات المصرية، ومن بينها القضاء المصري، بحظر السفر على عاملي منظمات حقوق الإنسان في إطار قضية التمويل الخارجي الجارية والتي استؤنفت في مارس/آذار 2016. وتعرض أيضا بقضية رقم 173، التي يجري التحقيق فيها مع 41 منظمة مصرية، مع بعض من رؤسائها وعامليها الذين تم استدعاؤهم على خلفية تهم منها "تلقي تمويل خارجي غير شرعي" و "العمل بدون ترخيص قانوني".

بين فبراير/شباط و يونيو/حزيران 2016، أمر القاضي المسؤول في التحقيق في هذه القضية بحظر السفر ضد كل من محامي حقوق الإنسان السيد جمال عيد، والصحفي والمدير السابق للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية السيد حسام بهجت، ومدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان السيد محمد زارع. كما كان قد أمر في يناير/كانون الثاني 2015 أيضا بحظر السفر ضد كل من المتخصصة في وسائل الإعلام الرقمية والمدافعة عن حقوق الإنسان السيدة إسراء عبد الفتاح، والمدافعة عن حقوق الإنسان والمحامية السيدة هدى عبد الوهاب، والمدافعين عن حقوق الإنسان السادة حسام الدين علي و أحمد غنيم و باسم سمير من الأكاديمية المصرية الديمقراطية. وقد تم حظر المديرة التنفيذية لـ "نظرة للدراسات النسوية"، السيدة مزن حسن، من السفر إلى بيروت لتلبية دعوة وجهت لها كخبيرة إقليمية للمشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية للتحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان.

تقوم السلطات المصرية بتكثيف الضغوط على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين بمختلف الأساليب والتدابير، ومنها حظر السفر وتجميد الحسابات المصرفية، والاحتجاز التعسفي.

إنني أعرب عن قلقي إزاء حظر ناصر أمين و رضا الدنبوقي من السفر، معتقداً أن سبب هذه القيود هو عملهما المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان.

كما وأحث السلطات في مصر على:

1. الرفع الفوري وغير المشروط لقرار حظر السفر على ناصر أمين ورضا الدنبوقي وغيرهما من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون قيودا على السفر في مصر.

2. ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر -وفي جميع الظروف- قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون أي قيود.