سويرا - باكستان
في يوم الجمعة، السابع من مارس/آذار 2014، قدم ممثل ومؤسس منظمة جي. بي. الهايتية للإغاثة، السيد شان بن، جائزة عام 2014 التي تقدمها فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان المهددين بالخطر، إلى جمعية تقييم وتمكين المرأة في المناطق الريفية (سويرا - SAWERA)، وهي منظمة غير حكومية شعبية تديرها النساء ومكرسة لتمكين النساء والفتيات في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية في باكستان.
تقديم جائزة فرونت لاين ديفندرز لعام 2014، من اليسار إلى اليمين: ماري لولر (فرونت لاين ديفندرز)، نوروزيّة أفريدي (سويرا)، سامي الحاج (الجزيرة)، سامي اولاه (سويرا)، شان بِن، دينيس أوبراين (رئيس هيئية أمناء فرونت لاين ديفندرز)
وقد تم اختيار "سويرا" من بين 135 مرشحا من 56 دولة، تقديراً للشجاعة الاستثنائية لهذه المنظمة غير الحكومية في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات في المنطقة، حيث تكون المجموعات التي تعمل في هذه القضايا في مواجهة مخاطر جمة.
وقد حضرت كل من نوروزيّة أفريدي و سامي اولاه من "سويرا" في دبلن لاستلام الجائزة نيابة عن منظمتهما. وتقدمت نوروزيّة أفريدي بالشكر إلى فرونت لاين ديفندرز وإلى زملائها "الذين يساهمون بشكل رائع في مسيرتنا الرامية إلى حماية حقوق الإنسان".
ولائي الخالص سوف يكون دائما لرفاقي الآخرين في "سويرا"، وما ترشيحنا لهذه الجائزة إلا اعترافاً بما حققوه هم. أعلم بأننا عانينا الكثير جميعاً ولكن استطعنا أن نعمل معاً من أجل صالح البشرية، وذلك مع الدعم المستمر والفعال من جانب فرونت لاين ديفندرز وغيرها من المنظمات.
- نوروزيّة أفريدي - سويرا
في عام 2012، إصيبت السيدة فريدة أفريدي -إحدى مؤسسي سويرا- بطلقات نارية أودت بحياتها بينما كانت في طريقها إلى العمل. وفي عام 2013 تعرضت مكاتب "سويرا" للتفجير، مما تسبب بأضرار جسيمة في المبنى وكذلك في المعدات التقنية للمنظمة. ولايزال عاملو سويرا يتلقون التهديدات الهاتفية مطالبين إياهم بالتوقف عن العمل، إلا أنهم وعلى الرغم من التهديدات والمخاطر يواصلون العمل على قضايا حقوق المرأة في واحدة من أكثر المناطق تقليدية وحساسية ثقافيا في باكستان.
بالإضافة إلى سويرا، المتأهلون النهائيون لجائزة عام 2014 التي تقدمها فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر هم:
أليس بياتسكي هو رئيس مركز "فياسنا " لحقوق الإنسان، احدى أكبر منظمات حقوق الإنسان في روسيا البيضاء التي تقود الحملات ضد عقوبة الإعدام والتعذيب وسوء المعاملة ضد السجناء السياسيين. تم حل المنظمة قسرا في عام 2003 ومُنعت من امتلاك حساب مصرفي في بيلاروس، مما جعل أعضاءها عرضة للمحاكمة بتهمة العمل في منظمة غير مسجلة. وألقي القبض على أليس في وقت لاحق لاستخدام حساباته المصرفية الشخصية في ليتوانيا وبولندا لدعم العمل في مجال حقوق الإنسان في روسيا البيضاء. في 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2011 حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة في معتقل تحت حراسة مشددة بتهمة "التستر على دخل مبلغ كبير".
كانت بيرتا كاسيريس امرأة من سكان "ينكا" الأصليين، ناضلت في الخطوط الأمامية دفاعا عن أراضي و حقوق شعب ينكا الأصليين على مدى 20 سنة مضت. وهي من أهم الأصوات الداعية للعدالة الاجتماعية، والإدارة العادلة للموارد الطبيعية، وحقوق المرأة في هندوراس. بيرتا هي ايضا من المدراء المؤسسين للمجلس المدني لمنظمات الشعب والسكان الأصليين في هندوراس ( COPINH ) . وكانت في طليعة حملة ضخمة ضد أربعة سدود كبيرة في حوض نهر غوالكاركيه باسم مشروع "أغوا زركا". وقد دفعت بيرتا ثمنا باهظا لعملها في مجال حقوق الإنسان. وتعرضت لتهديدات وترهيب و هجمات و شهدت مقتل اثنين من زملائها. كانت هدفا للعديد من الملاحقات الكيدية ولا تزال تعيش في خطر. بيرتا كاسيريس هي من أكثر المدافعين عن حقوق الإنسان احتراما في هندوراس.
الدكتور محمد الرّكن ، محامي بارز، ومدافع عن حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة. على الرغم من العداء الرسمي والقوانين التقييدية الموضوعة بهدف الحد من الأنشطة المتعلقة بحقوق الإنسان، ظل محمد بطلا لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان العالمية. فقد دافع عن أولئك الذين يواجهون المقاضاة بموجب القوانين التعسفية وغير العادلة، وخاصة المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان. تعرض هو وعائلته مراراً للمضايقة والتخويف لإجباره على التخلي عن عمله. في عام 2012 اختفى قسرا، واحتُجِز في مكان سري لمدة ثمانية أشهر تعرض خلالها للتعذيب. في وقت لاحق من ذلك العام، كان واحدا من الـ 94 من المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين الذين قُبض عليهم بتهمة الانتماء الى جماعة اسلامية والتخطيط لقلب نظام الدولة. في عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في محاكمة جائرة، حُرم حتى من استئناف الحكم الصادر بحقه فيها.
عديل الرحمن خان ، هو أمين عام منظمة أودهيكار Odhikar لحقوق الإنسان. في 10 اغسطس / آب 2013، أُلقي القبض على عديل الرحمن بدون أمر قضائي، واحتُجِز لمدة 59 يوما، ثم اتُهم في وقت لاحق بـ "نشر صور ومعلومات كاذبة" و "تعطيل حالة القانون والنظام". ومن المعروف جدا أن لاعتقال عديل الرحمن صلة مباشرة بالتقرير الذي نشرته (أودهيكار) حول الحملة التي شنتها قوات الأمن على مظاهرة في مايو / ايار 2013، إذ خلص التقرير إلى أن 61 شخصا قد لقوا حتفهم في الحادث في حين تواصل الحكومة إنكارها حدوث أي حالة وفاة. في ثلاث محاولات لم يُسمح لعديل الرحمن بالخروج بكفالة، ولكنه تحدى المنع حتى في 8 أكتوبر / تشرين الأول 2013 سُمح له بخروج مؤقت بكفالة لمدة ستة أشهر. في الوقت الذي ما تزال الاتهامات ضده قائمة يُعتقد قيام السلطات بتجميع تهم جديدة لتلفيقها ضده.
لايديا موكامي - كينيا - لايديا موكامي هي رئيسة مؤسسة (مْوِيا Mwea) ، وهي منظمة شعبية من صلب مزارعي الأرز في دائرة (مويا) الإنتخابية التابعة لمقاطعة كرينياجا في المنطقة الوسطى من كينيا. مؤسسة مويا تقود حملة مستمرة للطعن في دستورية قانون الري لعام 1966 (المادة 347). تقول مؤسسة مويا بأن القانون رجعي لأنه يحظر على النساء امتلاك الأراضي، وينتهك مجموعة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لمزارعي مويا، ويعطي الصلاحيات المفرطة لمجلس الري القومي (NIB) فيما يتعلق بإدارة المنطقة. و واجهت لايديا وزملاؤها في مؤسسة مويا التهديدات والعنف المباشر نتيجة عملهم في مجال حقوق الإنسان، وقد تعرضت لايديا بنفسها للإختطاف والضرب والتجريد من الملابس في أماكن عامة. كما وأنها تلقت أيضا رسائل تهديد وتم احراق منزلها.